"مسارات" و"BDS" يبحثان آفاق مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ضمن سلسلة الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر السنوي لمركز مسارات
ضمن سلسلة اجتماعاته للتحضير للمؤتمر السنوي الثالث، عقد المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية – مسارات اجتماعًا مع حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في مقره في مدينة البيرة، بحضور عدد من سكرتاريا لجنة المقاطعة.
استهلت سكرتاريا لجنة المقاطعة الاجتماع باستعرض نماذج على النجاحات التي تم تحقيقها في مناهضة التطبيع الاقتصادي والأكاديمي والثقافي والشبابي والتقني مع دولة الاحتلال. وبينت أهمية التركيز على المبادرات والحملات ذات الأهداف المحددة لنشر المقاطعة محليا وعربيا ودوليا، إضافة إلى التحديات أمام توسيع دائرة التبني الفعلي لمقاطعة إسرائيل من قبل المجتمع الفلسطيني كإستراتيجية مقاومة مدنية وشعبية فعالة، وموقف السلطة الفلسطينية، واتساع بعض أشكال التطبيع في الفترة الأخيرة.
وركز الاجتماع على نشر وتعزيز ثقافة المقاطعة ومناهضة التّطبيع، حسب التعريف والمعايير المقرة من قبل اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وعلى دراسة كيفية توسيع دائرة التبني والانخراط الفعلي في المقاطعة على كافة المستويات في المجتمع الفلسطيني، وعلى ضرورة التركيز على العلاقة بين المقاطعة ومناهضة التطبيع من جهة وتعزيز مجالات الصمود من جهة أخرى، بما في ذلك حماية الأرض عبر دعم الزراعة والمزارعين ومنتجاتهم، والتصدي لمخططات المصادرة والاستيطان، ودعم المواطنين المقيمين خلف الجدار.
وأكد الحضور على أهمية تحفيز التفكير الجماعي في وضع وتعميم خطط المقاطعة، محليا وعربيا ودوليا، والتركيز على تفعيل المبادرات، والتقييم الهادف لتطوير حركة المقاطعة، وعلى إبراز وتعميم التجارب الإيجابية الناجحة، كتلك التي طرحت خلال مؤتمر المقاطعة الأخير في بيت لحم، إضافة إلى تجارب المواطنين المقيمين خلف الجدار وفي الأغوار، لاسيما فيما يتعلق بالصمود وزراعة الأرض والاعتماد على الذات، وعلى ضرورة ربط تجمعات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بإستراتيجيات المقاومة، وبخاصة المقاطعة ومقاومة التطبيع، كأحد أشكال المقاومة الشعبية، إضافة إلى أهمية ذلك في توسيع دائرة حشد التضامن الدولي الفعال مع القضية الفلسطينية ومناهضة نظام الاحتلال والاستيطان والفصل العنصري.
وحثت سكرتاريا لجنة المقاطعة مركز مسارات على ضرورة استمرار تجربة المركز في الانتقال خارج رام الله بتنظيم مؤتمرات وورشات وغيرها من الفعاليات حول المقاطعة وإستراتيجيات المقاومة عموما في المدن الأخرى، وضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى في إستراتيجيات المقاومة للاحتلال والفصل العنصري، بما في ذلك استضافة شخصيات أجنبية للتعرف على التجارب الأخرى، وبخاصة تجربة جنوب أفريقيا، وكذلك تسليط الضوء على الخطط التي خلصت إليها الورشات التمهيدية لمؤتمر المقاطعة الأخير وطرحها للنقاش العام.
للمزيد اضغط/ي هنا